فصل: قال الألوسي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وقرأ الجمهور: {تساقط} بفتح التاء والسين وشدها بعد ألف وفتح القاف.
وقرأ الأعمش وطلحة وابن وثاب ومسروق وحمزة كذلك إلاّ أنهم خففوا السين.
وقرأ حفص {تساقط} مضارع ساقطت.
وقرأ أبو السمال تتساقط بتاءين.
وقرأ البراء بن عازب والأعمش في رواية يساقط بالياء من تحت مضارع أساقط.
وقرأ أبو حيوة ومسروق.
تسقط بالتاء من فوق مضمومة وكسر القاف.
وعن أبي حيوة كذلك إلاّ أنه بالياء من تحت، وعنه تسقط بالتاء من فوق مفتوحة وضم القاف، وعنه كذلك إلاّ أنه بالياء من تحت، وقال بعضهم في قراءة أبي حيوة هذه أنه قرأ رطب جني بالرفع على الفاعلية، وأما النصب فإن قرأ بفعل متعد نصبه على المفعول أو بفعل لازم فنصبه على التمييز، ومن قرأ بالياء من تحت فالفعل مسند إلى الجذع، ومن قرأ بالتاء فمسند إلى النخلة، ويجوز أن يكون مسندًا إلى الجذع على حدّ {يلتقطه بعض السيارة} وفي قراءة من قرأ يلتقطه بالتاء من فوق.
وأجاز المبرد في قوله: {رطبًا} أن يكون منصوبًا بقوله: {وهزي} أي {وهزي إليك بجذع النخلة} رطبًا تساقط عليك، فعلى هذا الذي أجازه تكون المسألة من باب الإعمال فيكون قد حذف معمول {تساقط} فمن قرأه بالياء من تحت فظاهر، ومن قرأ بالتاء من فوق فإن كان الفعل متعديًا جاز أن يكون من باب الإعمال، وإن كان لازمًا فلا لاختلاف متعلق هزي إذ ذاك والفعل اللازم.
وقرأ طلحة بن سليمان {جنيًا} بكسر الجيم إتباعًا لحركة النون والرزق فإن كان مفروغًا منه فقد وكل ابن آدم إلى سعي ما فيه، ولذلك أمرت مريم بهز الجذع وعلى هذا جاءت الشريعة وليس ذلك بمناف للتوكل.
وعن ابن زيد قال عيسى لها لا تحزني، فقالت: كيف لا أحزن وأنت معي لا ذات زوج ولا مملوكة أي شيء عذري عند الناس؟ {يا ليتني مت قبل هذا} الآية فقال لها عيسى: أنا أكفيك الكلام {فكلي واشربي وقرّي عينًا}.
قال الزمخشري: أي جمعنا لك في السري والرطب فائدتين إحداهما الأكل والشرب، والثانية سلوة الصدر لكونهما معجزتين وهو معنى قوله: {فكلي واشربي وقرّي عينًا} أي وطيبي نفسًا ولا تغتمي وارفضي عنك ما أحزنك وأهمك انتهى.
ولما كانت العادة تقديم الأكل على الشرب تقدم في الآية والمجاورة قوله: {تساقط عليك رطبًا جنيًا} ولما كان المحزون قد يأكل ويشرب قال: {وقرّي عينًا} أي لا تحزني، ثم ألقى إليها ما تقول إن رأت أحدًا.
وقرىء {وقري} بكسر القاف وهي لغة نجدية وتقدم ذكرها.
وقرأ أبو عمرو في ما روى عنه ابن رومي {ترئن} بالإبدال من الياء همزة وروى عنه {لترؤن} بالهمز أيضًا بدل الواو.
قال ابن خالويه: وهو عند أكثر النحويين لحن.
وقال الزمخشري: وهذا من لغة من يقول لتأت بالحج وحلأت السويق وذلك لتآخ بين الهمزة وحروف اللين في الإبدال انتهى.
وقرأ طلحة وأبو جعفر وشيبة {ترين} بسكون الياء وفتح النون خفيفة.
قال ابن جنيّ: وهي شاذة يعني لأنه لم يؤثر الجازم فيحذف النون.
كما قال الأفوه الأودي:
أما ترى رأسي أزرى به ** مأس زمان ذي انتكاس مؤوس

والآمر لها بالأكل والشرب وذلك القول الظاهر أنه ولدها.
وقيل جبريل على الخلاف الذي سبق، والظاهر أنه أبيح لها أن تقول ما أُمِرَت بقوله وهو قول الجمهور.
وقالت فرقة: معنى {فقولي} أي بالإشارة لا بالكلام وإلاّ فكان التناقض ينافي قولها انتهى.
ولا تناقض لأن المعنى {فلن أكلم اليوم إنسيًا} بعد {قولي} هذا وبين الشرط وجزائه جملة محذوفة يدل عليه المعنى، أي {فإما ترين من البشر أحدًا} وسألك أو حاورك الكلام {فقولي}.
وقرأ زيد بن عليّ صيامًا وفسر {صومًا} بالإمساك عن الكلام.
وفي مصحف عبد الله صمتًا.
وعن أنس بن مالك مثله.
وقال السدّي وابن زيد: كانت سنة الصيام عندهم الإمساك عن الأكل والكلام انتهى.
والصمت منهي عنه ولا يصح نذره. وفي الحديث: «مره فليتكلم» وقد أمر ابن مسعود من فعل ذلك بالنطق وأمرت بنذر الصوم لأن عيسى بما يظهر الله عليه يكفيها أمر الاحتجاج ومجادلة السفهاء.
وقوله: {إنسيًا} لأنها كانت تكلم الملائكة دون الإنس. اهـ.

.قال أبو السعود:

{فَحَمَلَتْهُ}.
بأن نفخ جبريلُ عليه الصلاة والسلام في دِرعها فدخلت النفخةُ في جوفها، قيل: إنه عليه الصلاة والسلام رفع دِرعَها فنفخ في جيبه فحمَلت، وقيل: نفخ عن بُعد فوصل الريحُ إليها فحملت في الحال، وقيل: إن النفخةَ كانت في فيها وكانت مدةُ حملها سبعةَ أشهر، وقيل: ثمانيةً، ولم يعِشْ مولود وُضع لثمانية أشهر غيرُه، وقيل: تسعةَ أشهرٍ، وقيل: ثلاثَ ساعات، وقيل: ساعة كما حملت وضعتْه وسنُّها حينئذ ثلاثَ عشْرةَ سنةً، وقيل: عشرُ سنين وقد حاضت حيضتين {فانتبذت بِهِ} أي فاعتزلت وهو في بطنها كما في قوله:
تدوس بنا الجماجمَ والتّريبا

فالجارُّ والمجرور في حيز النصب على الحالية أي فانتبذت ملتبسةً به {مَكَانًا قَصِيًّا} بعيدًا من أهلها وراء الجبل، وقيل: أقصى الدارِ وهو الأنسبُ لقِصرَ مدة الحمل.
{فَأَجَاءهَا المخاض} أي فألجأها وهو في الأصل منقول من جاء لكنه لم يستعمل في غيره كآتى في أعطي، وقرئ المِخاض بكسر الميم وكلاهما مصدرُ مخِضَت المرأةُ إذا تحرك الولدُ في بطنها للخروج {إلى جِذْعِ النخلة} لتستتر به وتعتمد عليه عند الوِلادة وهو ما بين العِرْق والغصن، وكانت نخلةً يابسةً لا رأس لها ولا خُضرة وكان الوقت شتاءً، والتعريفُ إما للجنس أو للعهد إذ لم يكن ثمةَ غيرُها وكانت كالمتعالم عند الناس، ولعله تعالى ألهمها ذلك ليُريَها من آياتها ما يسكّن رَوْعتها ويطعمها الرُّطَبَ الذي هو خُرْسةُ النُّفَساءِ الموافقةُ لها {قَالَتْ ياليتنى مّتَّ} بكسر الميم من مات يمات كخِفت، وقرئ بضمها من مات يموت {قَبْلَ هذا} أي هذا الوقتِ الذي لقِيتُ فيه ما لقِيت، وإنما قالته مع أنها كانت تعلم ما جرى بينها وبين جبريلَ عليه السلام من الوعد الكريم استحياءً من الناس وخوفًا من لائمتهم، أو حِذارًا من وقوع الناس في المعصية بما تكلموا فيها، أو جريًا على سَنن الصالحين عند اشتدادِ الأمر عليهم كما روي عن عمر رضي الله عنه أنه أخذ تِبْنةً من الأرض فقال: «يا ليتنى هذه التبنةُ ولم أكن شيئًا»، وعن بلال أنه قال: «ليت بلالًا لم تلده أمُّه» {وَكُنتُ نَسْيًا} أي شيئًا تافهًا شأنُه أن يُنسى ولا يُعتدَّ به أصلًا، وقرئ بالكسر، قيل: هما لغتان في ذلك كالوتر، وقيل: هو بالكسر اسمٌ لما يُنسى كالنِّقْض اسمٌ لما يُنقض وبالفتح مصدرٌ سُمِّي به المفعولُ مبالغةً، وقرئ بهما مهموزًا من نسأتُ اللبن إذا صببتُ عليه الماء فصار مستهلَكًا فيه، وقرئ نسًا كعصًا {مَّنسِيًّا} لا يخطُر ببال أحد من الناس وهو نعتٌ للمبالغة، وقرئ بكسر الميم إتباعًا له بالسين.
{فَنَادَاهَا}.
أي جبريلُ عليه السلام {مِن تَحْتِهَا} قيل: إنه كان يقبل الولد، وقيل: من تحتها أي من مكان أسفلَ منها تحت الأكمة، وقيل: من تحت النخلة، وقيل: ناداها عيسى عليه السلام، وقرئ فخاطبها مَنْ تحتَها بفتح الميم {أَن لا تَحْزَنِى} أي لا تحزني، على أن «أنْ» مفسرةٌ، أو بأن لا تحزني على أنها مصدرية قد حذف عنها الجار {قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ} أي بمكان أسفل منك، وقيل: تحت أمرِك إنْ أمرْتِ بالجري أُجريَ وأن أمرت بالإمساك أُمسِك {سَرِيًّا} أي نهرًا صغيرًا حسبما روي مرفوعًا، قال ابن عباس رضي الله عنهما: إن جبريلَ عليه السلام ضرب برجله الأرضَ فظهرت عينُ ماء عذبٍ فجرى جدْولًا. وقيل: فعله عيسى عليه السلام. وقيل: كان هناك نهر يابسٌ أجرى الله عز وجل فيه الماءَ حينئذ كما فعل مثلَه بالنخلة، فإنها كانت نخلةً يابسة لا رأسَ لها ولا ورق فضلًا عن الثمر وكان الوقت شتاءً، فجعل الله لها إذ ذاك رأسًا وخُوصًا وثمرًا، وقيل: كان هناك ماءٌ جارٍ. والأول هو الموافقُ لمقام بيان ظهورِ الخوارق والمتبادرُ من النظم الكريم، وقيل: سريًا أي سيدًا نبيًا رفيعَ الشأن جليلًا وهو عيسى عليه السلام، فالتنوينُ للتفخيم والجملةُ للتعليل لانتفاء الحزْنِ المفهوم من النهي عنه، والتعرضُ لعنوان الربوبية مع الإضافة إلى ضميرها لتشريفها وتأكيدِ التعليل وتكميلِ التسلية.
{وهزي} هزُّ الشيء تحريكُه إلى الجهات المتقابلة تحريكًا عنيفًا متدارِكًا، والمرادُ هاهنا ما كان منه بطريق الجذبِ والدفعِ لقوله تعالى: {إِلَيْكَ} أي إلى جهتك والباء في قوله عز وعلا: {بِجِذْعِ النخلة} صلةٌ للتأكيد كما في قوله تعالى: {وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ}.. إلخ، قال الفراء: تقول العرب: هَزّه وهزّ بِه وأخذ الخطامَ وأخذ بالخطام، أو لإلصاق الفعل بمدخولها أي افعلي الهزَّ بجذعها {تساقط} أي تُسقِطِ النخلة {عَلَيْكَ} إسقاطًا متواترًا حسب تواترِ الهزِّ، وقرئ تُسقِطْ ويُسقِط من الإسقاط بالتاء والياء، وتتساقطْ بإظهار التاءين، وتَساقطْ بطرح الثانية، وتسّاقَطْ بإدغامها في السين، ويَسّاقط بالياء كذلك، وتسقُطْ ويسقُطْ من السقوط على أن التاء في الكل للنخلة والياء للجذع، وقوله تعالى: {رُطَبًا} على القراءات الأُوَل مفعولٌ وعلى الست البواقي تمييزٌ، وقوله تعالى: {جَنِيًّا} صفةٌ له وهو ما قُطع قبل يَبْسه فعل بمعنى مفعول، أي رطبًا مجنيًا أي صالحًا للاجتناء، وقيل: بمعنى فاعل أي طريًا طيبًا، وقرئ جِنيًا بكسر الجيم للاتباع.
{فَكُلِى واشربى} أي ذلك الرطبَ وماءَ السَّريِّ أو من الرطب وعصيرِه {وَقَرّى عَيْنًا} وطِيبي نفسًا وارفضي عنها ما أحزنك وأهمك، فإنه تعالى قد نزّه ساحتَك عما اختلج في صدور المتعبدين بالأحكام العادية بأن أظهر لهم من البسائط العنصريةِ والمركباتِ النباتية ما يخرِق العاداتِ التكوينيةَ ويرشدهم إلى الوقوف على سريرة أمرِك، وقرئ وقِرّي بكسر القاف وهي لغة نجد واشتقاقُه من القرار، فإن العينَ إذا رأت ما يسرّ النفسَ سكنت إليه من النظر إلى غيره، أو من القَرّ فإن دمعةَ السرور باردةٌ ودمعةَ الحُزن حارة، ولذلك يقال: قُرّة العين وسُخْنةُ العين للمحبوب والمكروه {فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ البشر أَحَدًا} أي آدميًا كائنًا مَنْ كان، وقرئ تَرئِنّ على لغة من يقول: لبّأْتُ بالحج لما بين الهمزة والياءِ من التآخي {فَقُولِى} له إن استنطقك {إِنّى نَذَرْتُ للرحمن صَوْمًا} أي صمتًا وقد قرىء كذلك، أو صيامًا وكان صيامُهم بالسكوت {فَلَنْ أُكَلّمَ اليوم إِنسِيًّا} أي بعد أن أخبرتُكم بنذري وإنما أكلم الملائكةَ وأناجي ربي، وقيل: أُمِرت بأن تخبرَ بنذرها بالإشارة وهو الأظهرُ، قال الفراء: العربُ تسمِّي كلَّ ما وصل إلى الإنسان كلامًا بأي طريق وصَل ما لم يؤكَّد بالمصدر، فإذا أُكّد لم يكن إلا حقيقةَ الكلام، وإنما أمرت بذلك لكراهة مجادلةِ السفهاء ومناقلتهم والاكتفاء بكلام عيسى عليه السلام، فإنه نصٌّ قاطعٌ في قطع الطعن. اهـ.

.قال الألوسي:

{فَحَمَلَتْهُ}.
الفاء فصيحة أي فاطمأنت إلى قوله فدنا منها فنفخ في جيبها فدخلت النفخة في جوفها فحملته.
وروى هذا عن ابن عباس.
وقيل: لم يدن عليه السلام بل نفخ عن بعد فوصل الريح إليها فحملت.
وقيل: إن النفخة كانت في كمها وروى ذلك عن ابن جريج وقيل كانت في ذيلها وقيل كانت في فمها.
واختلفوا في سنها إذ ذاك فقيل ثلاث عشرة سنة، وعن وهب ومجاهد خمس عشرة سنة، وقيل: أربع عشرة سنة، وقيل: اثنتا عشرة سنة، وقيل؛ عشر سنين وقد كانت حاضت حيضتين قبل أن تحمل، وحكى محمد بن الهيصم رئيس الهيصمية من الكرامية إنها لم تكن حاضت بعد، وقيل: إنها عليها السلام لم تكن تحيض أصلًا بل كانت مطهرة من الحيض.
وكذا اختلفوا في مدة حملها ففي رواية عن ابن عباس أنها تسعة أشهر كما في سائر النساء وهو المروى عن الباقر رضي الله تعالى عنه لأنها لو كانت مخالفة لهن في هذه العادة لناسب ذكرها في أثناء هذه القصة الغريبة.
وفي رواية أخرى عنه أنها كانت ساعة واحدة كما حملته نبذته.
واستدل لذلك بالتعقيب الآتي وبأنه سبحانه قال في وصفه: {إِنَّ مَثَلَ عيسى عِندَ الله كَمَثَلِ ءادَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ} [آل عمران: 59] فإنه ظاهر في أنه عز وجل قال له كن فيكون فلا يتصور فيه مدة الحمل.
وعن عطاء وأبي العالية والضحاك أنها كانت سبعة أشهر، وقيل: كانت ستة أشهر، وقيل: حملته في ساعة وصور في ساعة ووضعته في ساعة حين زالت الشمس من يومها، والمشهور أنها كانت ثمانية أشهر، قيل: ولم يعش مولود وضع لثمانية غيره عليه السلام.
ونقل النيسابوري عن أهل التنجيم أن ذلك لأن الحمل يعود إلى تربية القمر فتستولى عليه البرودة والرطوبة وهو ظاهر في أن مر بي الحمل في أول الشهور منسوب إلى زحل والثاني إلى المشتري وهكذا إلى السابع وهو منسوب إلى القمر ثم ترجع النسبة إلى زحل ثم إلى المشتري: وفيها أيضًا أن جهال المنجمين يقولون إن النطفة في الشهر الأول تقبل البرودة من زحل فتجمد، وفي الثاني تقبل القوة النامية من المشتري فتأخذ في النمو، وفي الثالث تقبل القوة الغضبية من المريخ.
وفي الرابع قوة الحياة من الشمس.
وفي الخامس قوة الشهوة من الزهرة.
وفي السادس قوة النطق من عطارد.
وفي السابع قوة الحركة من القمر فتتم خلقة الجنين فإن ولد في ذلك الوقت عاش وإلا فإن ولد في الثامن لم يعش لقبوله قوة الموت من زحل وإن ولد في التاسع عاش لأنه قبل قوة المشتري.